وتواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من الفصائل المنضوية ضمن ما يعرف ب"الجيش الوطني" ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعمليات التغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة, وارتكاب الجرائم في مناطق شمال وشرق سوريا, وسط صمت دولي مخجل.
وفي شأن آخر، شنت مؤخرا القوات الحكومية عملية عسكرية على محافظة درعا جنوب سوريا، وأدت لتهجير قرابة 17 ألف نسمة، في مشهد يعيد تدوير الأزمة مجددا.
وحول هذه المواضيع اجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع رئيس حزب سوريا المستقبل، ابراهيم القفطان، والذي أشار قائلاً " خلال الانتهاكات التركية في السنوات الماضية, واحتلال المناطق السورية بداً من ادلب و جرابلس وانتهاءً في تل أبيض ورأس العين وعفرين.تركيا تريد أطاله الأزمة السورية من خلال منع سبل الحل في الداخل السوري, ويحاول العدوان التركي تصدير أزماته إلى الخارج, حيث يعاني حزب العدالة والتنمية أزمات اقتصادية, وتسعى لإشغال ابناء سوريا وتركيا بأرسالهم إلى الخارج, تارة إلى ليبيا وتارةً إلى أذربيجان بهدف تصعيد الأزمات العالمية والإقليمية".
وأشار ابراهيم القفطان "الدولة التركية لا تريد أن يعم الاستقرار في الداخل السوري, وتحاول إطالة عمر الأزمة بكافة الوسائل ليكون لها حصة في سوريا, والجميع يسعى إلى تقاسم الكعكة السورية, في مثلث استانا المتمثل بإيران وروسيا وتركيا , وكذلك اميركا في الجانب الآخر, الدول ليست جمعيات خيرية وتسعى إلى مصالحها".
وتساءل القفطان "هل هناك توافق روسي تركي مع النظام السوري لتهجير أبناء درعا الى مناطق شمال غرب سوريا, أو إلى مناطق شمال وشرق سوريا", ما نخشاه عودة الملف السوري إلى مربعه الأولى".
وحملَ ابراهيم القفطان الحكومة السورية مسؤولية كافة الانتهاكات التي تجري على الأراضي السورية, بسبب عدم الرغبة بالحوار مع ابناء سوريا, رغم الدعوات المستمرة من قبل الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطي, وسط كل هذه الدعوات لا تزال الحكومة السورية متعنتة ولا تقبل إلا بالحل العسكري بحسب تعبيره".
وتابع القفطان" ندعوا كافة الاطراف بما فيها الحكومة السورية والدولة التركية بالجلوس على طاولة الحوار, للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف عن طريق الحوار السوري, عبر منصات الامم المتحدة وخاصة بما يتعلق بالقرار 2254".
ونوه إبراهيم القفطان قائلاً "لاحظنا في الآونة الأخيرة لقاء بين وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص إلى سوريا حول تطبيق القرار 2254, هل سيكون القرار من خلال الاستعانة بتعيين لجنة دستورية ,القرار ينحصر ضمن مبادئ ومعطيات, ومن أهم المعطيات تشكيل حكومة انتقالية وتشكيل لجنة دستورية وبالتالي انتخابات مرحلية".
و دعا القفطان المجتمع الدولي قائلاً "ندعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للحفاظ على مناطق شمال وشرق سوريا, وذلك بحسب الاتفاق الذي ابرم بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمحاربة داعش.
تركيا تحارب المناطق الآمنة
وقال ابراهيم القفطان" الدولة التركية تحاول زعزعة استقرار المناطق الآمنة المستقرة من خلال زرع الخلايا النائمة والهجمات المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا, واستغلال الفوضى في منبج, والانتهاكات في ناحية عين عيسى دليل واضح على محاربة مشروع الإدارة الذاتية".
واختتم رئيس حزب سوريا المستقبل ابراهيم القفطان حديثه قائلاً " تسعى تركيا لضرب استقرار الإدارة الذاتية, وذلك بعد 8 سنوات من النجاحات المتكررة, وتحاول تركيا جاهدة النيل من استقرار المناطق الآمنة, رغم انها مستقرة بكافة مكوناتها وثقافاتها واحزابها".